تقوم المنشآت بعمل استراتيجية تسويقية وتصرف ميزانيات ضخمة وقد تفشل وتبوء كل هذه الأموال والعمليات بالفشل، ولكن لماذا؟ ماذا حدث لكي تفشل هذه العملية التسويقية من ان تؤتي ثمارها؟ دعونا نتعرف على بعض هذه الأسباب لكي نتمكن من تجاوزها خلال قيامنا بعملية التسويق سواء كان ذلك للمشاريع الكبيرة او المتناهية الصغر. الجميع يلزمه معرفة هذه الأسباب لكي يستطيع تجنبها ليضمن نجاح حملته التسويقية.
السعر
السعر قد يكون أحد أسباب فشل التسويق. قد تنفق مبالغ ضخمة في عملية التسويق، ولكن تكتشف في المقابل ان المبيعات قد تقارب الصفر. وقد يعود السبب في ذلك على الى السعر. قد يكون السعر مرتفع فلا يتناسب مع الفئة المستهدفة للمنتج وبالتالي تقل المبيعات وقد يكون السعر منخفض أكثر من السوق فيعطي انطباعا عن هذا المنتج ليس أصليا او ذو جودة رديئة وبالتالي العزوف عن شرائه خصوصا إذا كان هذا المنتج له منافسين في السوق. حاول دائما ان تكون مقاربا لسعر السوق والمنافسين ليس أكثر ولا اقل حتى تحظى بفرصة المنافسة.
المنتج
المنتج كذلك قد يكون أحد أسباب فشل التسويق. فكونك تنفق أموالا لتسويق منتج رديء او غير مطلوب او يستهدف جمهور قليل ومحدد جدا لن يعود لك الا بالفشل. أحيانا الأخرى قد تحتاج تنفق اموالك في تثقيف الناس بمدى احتياجهم للمنتج بدلا من ترويج المنتج ويعد هذا أحد أنواع التسويق حيث تثقف عملاؤك بمدى فائدة استخدام منتجك، ولكن هذا يتطلب الكثير من الأموال واستراتيجيات تسويقية معقد. ولذلك فإن دراسة السوق ومدى الحاجة للمنتج قبل البدء به مهم جدا، بل هو أحد اساسيات التسويق الرئيسية التي تلزمك كمسوق المشاركة بها.
التصريف والتوزيع
الفشل في تصريف وتوزيع المنتج بعد الشراء هو أحد أسباب فشل التسويق. فتنفق الأموال في التسويق للمنتج والقيام بالحملات التسويقية والاعلانية ثم يقوم العميل بالشراء ثم لا تجد طريقة لتوصيل ذلك المنتج لعميلك مما يضطره لإلغاء الطلبية لأمر في غاية الأسف. قبل ان تبدأ حملتك التسويقية يجب ان تتأكد من ان لديك كافة الإمكانيات اللازمة لتوصيل هذا المنتج لعميلك فشلك في ذلك سيؤدي الى اكتساب سمعة سيئة وبالتالي ليس خسارة الأموال فقط التي قمت بصرفها في حملتك التسويقية، بل كذلك خسارة سمعتك وفقد الثقة في متجرك او مشروعك احرص ان تقوم بضبط عملية تصريف المنتج والتأكد من جاهزية تلك الإدارة لديك قبل البدء بأي حملة تسويقية.
العروض الوهمية
عندما تقوم بعروض مخادعة او وهمية في حملتك التسويقية فأنت تقتل مشروعك بيدك. العروض الوهمية هي أحد أسباب فشل التسويق، بل يمتد تأثير ذلك الى تحذير الناس من التعامل معك. احرص ان تكون عروضك واضحة وصريحة من البداية. لا تفاجئ العميل عندما يصل الى متجرك بالشروط والأحكام التي لا ترى بالعين المجردة. دائما ضع نفسك مكان العميل هل يرى ان هذا الامر فيه نوع من الخداع ام لا. احرص على بناء نوع من الثقة بينك وبين العميل بدلا من استدراجه بطعم العروض الوهمية.
عدم وضوح رسالتك
عدم وضوح رسالتك التسويقية هي أحد أسباب فشل التسويق. فعندما لا تكون رسالتك، او هدفك واضحا للعميل او منتجك او خدمتك غير واضحة لعميل فأنت تخسر في كل ريال تقوم بدفعه في حملتك يجب ان يعرف العميل ماذا تقدم من منتج او خدمة. كذلك يجب ان يكون واضحا لعميلك ماهي القيمة التي سيتلقاها من منتجك او خدمتك أي كيف سيستفيد هو مما تقدم. كذلك يجب ان توضح في رسالتك ما يميزك عن منافسيك أي لماذا يختار العميل منتجك او خدمتك على ما يقدمه المنافسون.
التوجيه بالأوامر
أحد أسباب فشل التسويق عدم توجيه عملاؤك باتخاذ القرار اللازم. يجب ان تحتوي اعلاناتك على توجيها واضحا للعميل ماذا سيفعل بعد ان يرى اعلانك. تحتاج الى تحفيزه للخطوة التالية فمثلا بعد قراءة الإعلان يجب كتابة مثلا اشترك الان او اشتر الان او اشتر الكمية محدودة او لا يفوتك العرض او بقي عدد 3 حبات اشتر الان. وهكذا من الرسائل غير المباشرة تحفز العميل لسرعة اتخاذ قرار الشراء او طلب الخدمة.
الميزانية قليلة
لكي تتخطى أحد أسباب فشل التسويق الميزانية القليلة يجب ان تكون مستعدا قبل بدء حملتك التسويقية بتوفير الموارد المالية الكافية لكي تنجح في حملتك التسويقية. لن تستطيع تحقيق أموالا بدون ان تصرف أموالا قبل ذلك. صرفك لهذه الأموال بطريقة صحيحة وعلى استراتيجية تسويقية صحيحة سيعود عليك وعلى حملتك بنتائج إيجابية. أنفق اموالك بطريقة ذكية وبالحد الكافي. لا تسرف في صرف الأموال التي لا تعود عليك بالفائدة او توصلك الى هدفك بكفاءة أكبر.
تابع حسابي على تويتر
Follow @abdullahbnfahd