بداية الفكرة
بداية المشروع بدأت كفكرة عندما كنت مسافر للخارج ولاحظت وجود ماكينة بيع ذاتي وتبيع “شباشب” لما رجعت قررت أبدأ المشروع بحكم ان التكلفة قليلة من ناحية الإيجارات وشراء البضاعة. وبالفعل درست الموضوع بعناية وسالت عن الايجارات في المول وتوكلت على الله وقدمت على أحد الجهات غير الربحية للبدء.
المشكلة الأولى
اول مشكلة واجهتني هيا عدم قبول الفكرة بشكلها الحالي وكان لابد ان أقوم بفتح محل بدل ماكينة بيع ذاتي. قررت تغير نموذج العمل الى محل تجاري. واخذت القرض وبدأت اجراءات استئجار المحل واستيراد البضاعة. ولكن واجهتني مشكلة ثانية وكادت ان تكون قاتلة للمشروع.
المشكلة الثانية
المشكلة الثانية التي واجهتني انه قد تم ايقاف البضاعة في الجمارك. والسبب ان شهادة المنشأ كانت من ماليزيا، ولكن كان مكتوب على البضاعة صنعت في تايلند وهذا الشي ممنوع ويعرف بازدواجية المنشأ. واتضح ان الشركة الماليزية لا تملك مصنع أصلا. ولكي تحل المشكلة يجب ان ترسل الشركة شهادة منشأ من تايلند فكان الحل الوحيد وقتها هو استرجاع البضاعة وخسارة الأموال أو أن ترسل الشركة شهادة منشأ تايلندية. وتم إرسال عدة إيميلات الى الشركة لكي تحل المشكلة وكانت تجيب عليها كلها بالرفض واستحالة فعل ذلك، ولم يقدموا لي أي حلول. ودخلت في حالة إحباط خصوصا أن المشكلة استمرت لمدة أسبوع كامل ولم تحل وكان ايجار المحل وقتها ساري. والمحل فارغ وأيضا بعد اليوم السابع المطار يبدأ بفرض رسوم على التخزين.
الضغط النفسي
ولك أن تتخيل الضغط النفسي الذي كنت أوجهه ومن ثم قررت الذهاب للحرم للصلاة. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. قررت الصلاة هناك وإن ادعى وأتوكل على الله. وان ابدأ بالبحث عن حلول لا على التركيز على المشكلة.
بعدها بيوم تقريبا فتحت السناب ورأيت شخص دائما ما يتكلم عن تطوير الذات وحل المشكلات وان الحل بداخلك لا بداخل الآخرين. استفزني الموضوع خصوصا أنه كان يتكلم وقتها عن أن الحل بداخلك وأنا بحثت بداخلي وخارجي ولم أجد الحل وهذا الشخص يتكلم بالهراء المنمق. وبدأت بكتابة رسالة له وكانت الرسالة تحدى لكشف دجله وان الكلام سهل والتنظير أسهل وربما كانت الرسالة فقط لتفريغ غضبي عليه. وكتبت له المشكلة وارسلتها. وطلب مني مقابلته في مقهى معين وقررت أن أقابله وقلت ممكن ولو بنسبة 1% أنه يقدم لي حل. وفعلا تمت المقابلة وبدأنا بالكلام وشرحت له كل تفاصيل المشكلة وبعدها كان يسألني عدة أسئلة ويخليني أنا أجاوب عليها كلها ولا يعطي حلول وسألني سؤال بسيط جدا، ولكن هذا السؤال حل مشكلتي بالكامل. وقال لي
اخرج نفسك من المشكلة وتخيل أنها ليست مشكلتك بالأساس وأن هذه المشكلة صغيرة جدا وتواجه شخص آخر غيرك. ماذا سوف تنصح هذا الشخص أن يعمل؟”
الحل
وبمجرد ما فكرت أن المشكلة صغيرة وليست لي وأنها لشخص آخر وجدت الحل وكأن الضباب الذي أمام عقلي قد تمت إزالته وأصبحت أفكر بوضوح الآن. احيانا يجب أن تخرج نفسك بالكامل من المشكلة لكي تجد ان الحل كان أمامك من البداية. وكان الحل ببساطة هو الذهاب للملحق التجاري الماليزي الذي سبق أن ذهبت له قبل سنة للاستفسار عن شيء ما.
الملحق التجاري في كل بلد هو لتعزيز سبل التجارة بين البلدين وتسهيل الإجراءات للمستوردين
وفعلا قم بتشغيل سيارتي وذهبت للمنزل وطبعت كل الإيميلات مع الشركة الماليزية وكل الوثائق وتم كتابة ماذا احتاج منهم وذهبت في اليوم التالي إلى الملحق التجاري وعرضت مشكلتي مع الشركة. وبالفعل خرجت من عندهم وبعد ساعات فقط وصلني عدة إيميلات من الشركة الماليزية تستعرض عدة حلول لحل مشكلتي
وتم حل المشكلة ببساطة وكأنها لم تكن مشكلة كبيرة ومصيرية بالنسبة لي.
ومن هنا تعرفت على الكوتش عبدالله اليحيى وتعلمت ماذا يعني مفهوم الكوتشنج الحقيقي. و الحمدلله تم افتتاح المحل.
مشاكل ما بعد فتح المحل
القصة لم تنته هنا فقد واجهتني مشكلة ثالثة بعد فتح المحل. وهيا ضعف المبيعات فبعد موسم رمضان قل دخل المحل وفكرت في عدة حلول. والحل كان أنى اذهب للعميل بدلا من ان يأتي الي. وذهبت الى شارع المكرونة بجدة واشتريت 20 ستاند وعلقت الشباشب عليها وصورتها واستعنت بمندوب لتسويق الستاند للمحلات. كان المندوب يذهب لمحلات الرياضة والتموينات والمنتجعات البحرية ويعرض البضاعة حتى يروا جودتها مع صور للستاند. كانت الخطة انشاء شبكة مبيعات في جميع انحاء جدة واكون قريب من العميل. وبالفعل محلات كثير قبلت ووصل عددها 40 محل تقريبا يشتروا مني بسعر الجملة.
كورونا قتلت مشروعي
فتم تغيير نموذج العمل للمرة الثالثة وصرت ابيع جملة وقفلت المحل. واستمريت سنتين على هذا النموذج المربح جدا وفي عام 2019 بداء المشروع يتعثر لعدة أسباب منها تغير السوق وسهولة شراء الاحذية اونلاين والمحلات اللي اورد لها تقفلت. وأتت كورونا وكانت الضربة القاتلة اللي اخرجتني من السوق. ولكن كنت متقبل جدا هذه الخسارة وفي اثناء الحجر قررت ان ابدأ تطبيق.
ولكن هاذي قصة ثريد الأسبوع القادم وبتكون عن تجربتي في إطلاق تطبيق (….) والمشاكل التي واجهتني!
إذا مهتم بتجاربي البسيطة في البزنس تابعي وبتشرف فيك✨
بقلم